افتتحت جامعة المملكة المؤتمر الدولي للأعمال والتكنولوجيا الرقمية، بمشاركة واسعة من الأكاديميين والخبراء في قطاعات المال والأعمال والتكنولوجيا. ويستعرض المؤتمر، الذي يستمر لمدة يومين، أحدث اتجاهات التحول الرقمي، والفرص والتحديات المرتبطة به، إلى جانب مناقشة أوراق بحثية علمية متخصصة.
وأكد رئيس الجامعة البروفيسور حسن الهجهوج أن عام 2025 يشكل محطة مهمة في مسار التحول الرقمي العالمي، مشيرًا إلى أن التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والأتمتة والحوسبة السحابية تعيد تشكيل الاقتصاديات ونماذج الأعمال بشكل غير مسبوق. وبيّن أن المؤتمر يمثل منصة للحوار والتعاون وتبادل الخبرات، ويهدف إلى توجيه التحول الرقمي بمسؤولية ورؤية استراتيجية. كما شدد على التزام الجامعة بإعداد جيل قادر على مواكبة الابتكار والتطورات التكنولوجية.
من جانبه، ذكر البروفيسور نادر البستكي، نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية والبحث العلمي، أن المؤتمر تلقى نحو 150 ورقة علمية مقبولة جرى مراجعتها بعناية، وستُنشر عبر منصة “سكوبس” وفي كتاب تصدره “سبرينغر نيتشر”. وأضاف أن المؤتمر يجمع بين الجانبين الأكاديمي والعملي عبر إشراك ممثلين من القطاعات الصناعية والحكومية والمالية.
كما ناقش عدد من المتحدثين أبرز محاور التحول الرقمي، من بينهم البروفيسور ملفي الرشيدي الذي تناول أهمية البيانات بوصفها “نفط العالم”، مؤكدًا أن الاستفادة منها تمثل التحدي الأكبر. وتناول باحثون آخرون مستقبل الذكاء الاصطناعي وتأثيره على القطاعات الاقتصادية والوظائف.
ويتضمن المؤتمر جلسات بحثية وعروضًا تقديمية افتراضية لباحثين من مختلف أنحاء العالم، في إطار تعزيز تبادل المعرفة حول التحول الرقمي وتأثيره على الأعمال والتمويل والصناعة.

